قال
الصدوق (رحمه الله) في عقائده: اعتقادنا في العرش انه جميع الخلق، والعرش في وجه
آخر هو العلم، وسئل الصادق (ع) عن قول الله عزوجل:
الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى. فقال: استوى من كل شيء فليس شيء
اقرب منه من شي[1].
و
اما العرش الذي هو جملة الخلق فحملته ثمانية من الملائكة ... و اما العرش الذي هو
العلم فحملته اربعة من الاولين و اربعة من الآخرين ... فنوح و ابراهيم و موسى و
عيسى (عليهم السلام) ... محمد و علي والحسن والحسين (عليهم السلام)، هكذا روى
بالاسانيد الصحيحة عن الائمة (عليهم السلام) في العرش و حملته. (55: 7). و قال
الشيخ المفيد (رحمه الله) في شرح كلام الصدوق: العرش في اللغة هو
[1] - في صحيحة عبدالرحمان بن الحجاج: سألت اباعبدالله(
ع): عن قول الله عزوجل الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى. فقال استوى من كل
شيء، فليس شيء اقرب اليه من شي، لم يبعد منه بعيد و لم يقرب منه قريب، استوى من
كل شيء ...( 55: 337).
و تؤيدها روايات اخرى في ذلك.(
55: 336).
أقول: ان قال الامام( ع): استوى
على كل شيء مكان( استوى من كل شيء) لكانت الرواية ظاهرة في تفسير العرش بكل شيء
و اما الآن فلا. بل يمكن ان يراد به السلطة على كل شيء من دون اقربيته الى بعض من
بعض لانه ليس بمكاني. و فيالكافي 1: 128% استوى في كل شيء في الموضعين.