فيه
ابواب اربعة مشتملة على مطالب نافعة و هي لا تتوقف على صحة الاسانيد، بل على متانة
المتون، والله يهدي من يشاء.
ج 28: المحن والفتن
الباب
1: افتراق الامة بعد النبي (ص) على 73 فرقة ... (28: 2)
فيه
روايات كثيرة اكثرها من طريق اهل السنة. و فيه فصول من الكلام:
1-
لا مجال لرد جميع الروايات لكثرتها و تعدد مصادرها ولعدم الداعي على جعلها
فمشتركات هذه الروايات قابلة للأخذ بها والاعتماد عليها.
2-
وقوع الاختلاف في الاصول والفروع بين الامة مشهور محسوس، لا يحتاج اثباته الى
روايات متواترة، فضلًا عن الآحاد. لكن مع الاجتناب عن الكذب والافتراء و سوء الظن
باهل المذاهب المخالفة لاجل العصبية الدينية أو المذهبية كما ذاعت بين كتّاب آراء
المذاهب و فرقها و مؤلّفي تفصيل الاديان و شعبها و اركانها.
يتجه
سؤال الى جملة من الروايات المبينة ان اليهود افترقت الى 70 أو 71 أو 72 فرقة
والنصارى الى 72 فرقة و تفترق هذه الامة الى 73 فرقة، و من ادعى القطع بخلافها
فالظاهر انه ليس بمردود بدليل و ارائة قرينة، ولو قيل باحتمال وجود افراد أو
جماعات معدودة صغيرة فى اتباع الاديان الثلاثة كان