فشذ و بقى على الصراط من بقى، و
من العجب ان مثل زرارة لم يكن يعرف وصى الامام الصادق عليه السلام بعد فوته و بقي
متحيرا فما ظن بهشام بن سالم و اضرابه. بل ربما يتقون من بنى هاشم كما يظهر من قضة
عيسى بن زيد.
3-
اختلاف بني هاشم بينهم هو المانع الآخر في الامر التنصيص و اتمام الحجة، فان
اتفاقهم على فرد بعينه من ذرية رسول الله و اتخاذه أماما و سيدا مطاعا كان له اثر
بليغ بين عوام الناس، لكن اختلافهم فكرا و عملا أوهن امر الامامة، و موضع الزيدية
لم يكن باخف من موضع بني عباس أو بني امية من الائمة الاثنى عشر و لو استولوا على
السلطة و الحكومة لقتلوا الامام الصادق عليه السلاماذا اقتضاء الحال، و من قرأ
مقاتل الطابيين و بعض روايات الكافي، هان عليه تصديق ما قلنا.
4-
تحقيق المقام و بيان على نصب الامام على الله تعالى لا على الناس مذكور في كتابنا
(صراط الحق 3: 190، الطبعة الثانية).
أورد
فيه الموّلف المتتبع اربعين رواية لا يعذر الناس بترك الولاية ... (23: 76) و غيبة
النعماني و الكشي و التفسير المنسوب الى القمي و قرب الاسناد و أمالي الشيخ و عللل
الشرايع و العيون و ثواب الاعمال و بصائر الدرجات و كمال الدين و الاختصاص و كنز
الكراكجي باسانيد غير معتبرة و بعضها معتبر، و لاشك في حصول العلم يصدر بعضها من الامام
عليه السلام.
و و
جوب بمعرفة الامام يكشف عن كون الامامةمن اصول الدين و العمدة في اثباته هو ما نقل
عن رسول الله صل الله عليه و آله و سلّم بالافاظ مختلفة: من مات