7-
الذي خلق الموت و الحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا[7].
فهذه
الآيات الشريفة و غيرها تدلّ على إثبات العلم الحادث له تعالى، و قد مرّ أن علمه
بالأشياء أزلا كعلمه بها بعدها، فيمكن أن تحمل على العلم الشهودي على ما قال به
جمع كثير في سمعه و بصره كما يأتي، و نحن و إن لا نوافقهم في ذلك في هاتين الصفتين
لجهة غير جارية هي في المقام، لكنا نقول هنا: إنّ له علمين، و هما: العلم غير
الشهودي الذي هو عين ذاته على ما تقدّم، و العلم الشهودي الحادث بعد وجود المعلوم
خارجا، أو أن تحمل على المشاكلة و جرى الكلام مع المخاطبين على ما هو مقتضى
أحوالهم و طبائعهم من تحصل علمهم بالشيء بعد وجوده.
هذا،
و لكن في النفس من هذه الآيات شيء، و لا أذكر عاجلا من تعرّض لهذه المشكلة
تفصيلا. نسأل اللّه التوفيق من فضله.