فصل نهم: ذكر يك روايت‌

العلل: عن على بن أحمد، عن محمد بن أبى عبد الله، عن محمد بن اسماعيل البرمكى عن جعفر بن سليمان، عن أبى أيوب الخزاز، عن عبد الله بن الفضل الهاشميف قال: قلت لابى عبد الله (ع): لاى علة جعل الله عز و جل الارواح فى الابدان بعد كونها فى ملكوته الاعلى فى أرفع محل؟ فقال (ع):

ان الله تبارك و تعالى علم أن الارواح فى شرفها و علوها متى ما تركت على حالها نزع أكثرها الى دعوى الربوبية دونه عز و جل فجعلها بقدرته فى الابدان التى قدر لها فى ابتداء التقدير نظراً لها و رحمة بها، و أحوج بعضها الى بعض، و علق بعضها على بعض، و رفع بعضها على بعض، و رفع بعضها فوق بعض درجات، و كفى (كفأ- ظ) بعضها ببعض، و بعث اليهم رسله، و اتخذ عليهم حججه مبشرين و منذرين، يامرون بتعاطى العبودية و التواضع لمعبودهم بالانواع التى تعبدهم بها، و نصب لهم عقوبات فى العاجل و عقوبات فى الاجل، و مثوبات فى العاجل و مثوبات فى الآجل ليرغبهم بذلك فى الخير و يزهدهم فى الشر، و ليذلهم (ليدلهم- خ) بطلب المعاش و المكاسب، فيعلموا بذلك أنهم بها