responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حدود الشريعة المؤلف : المحسني، الشيخ محمد آصف    الجزء : 1  صفحة : 591

كما هو مقتضى إطلاق الآيتين: الأولى، و الأخيرة. و اللّه العالم بحقيقة كلامه، و حكمة أفعاله.

ثمّ الظاهر من صحيح عبد العظيم قدّس سرّه: إنّ الإياس من روح اللّه من أكبر الكبائر بعد الإشراك باللّه (نعوذ باللّه منه) و قد عدّ في صحيح ابن سنان،[1] و حسنة الفضل‌[2] أيضا من الكبائر. و قيل: أكبر الكبائر بعده الربا، أو مواداة أعداء اللّه تعالى، و تحقيقه في مقام آخر.

قول الميّت للشهيد

قال اللّه تعالى: وَ لا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتٌ بَلْ أَحْياءٌ وَ لكِنْ لا تَشْعُرُونَ.[3]

أقول: النهي عن القول المذكور إمّا كناية عن النهي عن إنكار عالم البرزخ و اعتقاد أنّ الشهيد يبطل و يفنى، و إمّا عن تسمية الشهيد بالميّت، بل يجب أن يعبّر عنه إذا أريد البيان بالشهيد، و المقتول في سبيل اللّه، و نحو ذلك؛ لكنّ السيرة الخارجيّة لا تناسب هذا المعنى و الأظهر بمناسبة قوله «بل أحياء» هو المعنى الأوّل كما مرّ في عنوان «الحسبان».

443. القول بلا علم على اللّه تعالى‌

قال اللّه تعالى: وَ لا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ* إِنَّما يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَ الْفَحْشاءِ وَ أَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ.[4]

و قال تعالى: قُلْ إِنَّما حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَواحِشَ ... وَ أَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ.[5]

و الآيات فيه كثيرة.

و قريب منها قوله تعالى: وَ لا تَقُولُوا لِما تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هذا حَلالٌ وَ هذا


[1] . المصدر، ج 11، ص 252 و 254.

[2] . المصدر، ص 261.

[3] . البقرة( 2): 154.

[4] . البقرة( 2): 169.

[5] . الأعراف( 7): 32 و 33.

اسم الکتاب : حدود الشريعة المؤلف : المحسني، الشيخ محمد آصف    الجزء : 1  صفحة : 591
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست