responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حدود الشريعة المؤلف : المحسني، الشيخ محمد آصف    الجزء : 1  صفحة : 400

الشي‌ء إلى شبهه، كما يرى النار المتحرّكة على الاستدارة دائرة متّصلة؛ لعدم إدراك السكونات المتخلّلة بين الحركات. و يدلّ على الحرمة بعد الإجماع مضافا إلى أنّه من الباطل و اللهو دخوله في السحر في الرواية المتقدّمة للسحر ما يشملها، انتهى كلامه رفع مقامه.

أقول: الإجماع المنقول غير المعتبر لا ينجبر به ضعف الرواية و قد مرّ في باب السحر ما يدلّ على أنّ الشعبذة ليست منه و دخولها فيه حسب بعض التعاريف غير صحيح؛ و اللهو و الباطل إن صدقا كلّيّا على المقام، فلا نسلّم حرمتهما مطلقا، كما سيأتي، فالحق أنّها بعنوانها ليست بحرام.

301. الاشتغال بالملاهي‌

عن عيون الأخبار بأسانيده التي لا يبعد حسن مجموعها[1] عن فضل بن شاذان، عن الرضا عليه السّلام في تعداد الكبائر: «... و الاشتغال بالملاهي و الإصرار على الذنوب»[2].

أقول: لعلّ المراد بالموضوع (أي الاشتغال بالملاهي) الاشتغال الذي يصدّ فاعله عن ذكر اللّه تعالى، أو الاشتغال بآلات اللهو، كالطبل، و الدفّ، و الآلات المستحدثة في عصرنا- عصر اللهو و اللعب- و إن لم يكن صادّا عنه، لكنّ في صدق مفهوم الاشتغال على اللعب اليسير و القليل دون الكثير، تأمّلا لقوّة انصرافه إلى الكثير و المعتدّ به و لعلّنا نرجع في حرف «ل» في باب اللهو إلى المقام، فانتظر، فالمحرّم هو صرف الوقت فيها غالبا.

302. الشفاعة في الحدود

في موثّق أبان عن سلمة، عن الصادق عليه السّلام قال: كان أسامة بن زيد يشفع في الشي‌ء الذي لا حدّ فيه، فأتي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله بإنسان قد وجب عليه حدّ، فشفع له أسامة، فقال‌


[1] . الأسناد مذكورة في آخر كتاب الوسائل، و وقفت على كلام للشيخ الأنصاري قدّس سرّه في مكاسبه في باب اللهو و هو هذا:« و هي حسنة كالصحيحة، بل صحيحة»، انتهى. و الأصحّ ما قلناه.

[2] . وسائل الشيعة، ج 11، ص 261.

اسم الکتاب : حدود الشريعة المؤلف : المحسني، الشيخ محمد آصف    الجزء : 1  صفحة : 400
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست