responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفقه و مسائل طبية - ط بوستان کتاب المؤلف : المحسني، الشيخ محمد آصف    الجزء : 1  صفحة : 43

5- كَلَّا إِذا بَلَغَتِ التَّراقِيَ‌[1].

6- أَ إِذا ضَلَلْنا فِي الْأَرْضِ أَ إِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ بَلْ هُمْ بِلِقاءِ رَبِّهِمْ كافِرُونَ قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلى‌ رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ‌[2].

أقول: ملك الموت لا يتوفّى الجسم الذي يدفن في الأرض و يضلّ فيها، بل يتوفّى النفس.

7- وَ لَوْ تَرى‌ إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَراتِ الْمَوْتِ، وَ الْمَلائِكَةُ باسِطُوا أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذابَ الْهُونِ ..[3].

8- اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها وَ الَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنامِها فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضى‌ عَلَيْهَا الْمَوْتَ‌[4] و[5]

البحث الرابع النفس و الروح مفهومان لحقيقة واحدة فهما موجود واحد قطعا،

و مهما قيل في الفرق بينهما فهو بلحاظ الاعتبارات و المراتب لا غير؛ فإنّ كلّ إنسان يدرك من ضميره أنّه واحد لا اثنان!، و تخيّل التعدّد من أوهام العوامّ و من بحكمهم من مدّعي العلم المبتلين بالجهل المركّب.


[1] . القيامة آية 26.

[2] . السجدة آية 10- 11.

[3] . الانعام آية 94.

[4] . الزمر آية 42.

[5] . و قد يقال أن قوله تعالى: هُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَ يَعْلَمُ ما جَرَحْتُمْ بِالنَّهارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ( الانعام آية 60) يدلّ على موت الإنسان في المنام و الحال أنه حيّ نائم.

و قد يجاب عنه بأن الموت و النوم يشتركان في انقطاع تصرف النفس في البدن كما أنّ البعث بمعنى الإيقاظ بعد النوم يشارك البعث بمعنى الإحياء بعد الموت في عود النفس إلى تصرفها في البدن بعد الانقطاع فلأجله عدت الإنامة توفّيا.

و إن شئت فقل: إنّ التوفّي على قسمين: توفّي مؤقت و هو الإنامة، و توفّي يستمر و هو الإماتة كما يستفاد من قوله تعالى: اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها وَ الَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنامِها، فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضى‌ عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَ يُرْسِلُ الْأُخْرى‌ ...( الزمر آية 40).

و يقول بعض الأطباء: إنّ حياة النوم ليست بها حسّ و لا وعي و لا حركة.

و يجب أن نعرف أن للنوم درجات، و الدرجات السطحية منه يخالطها بعض اليقظة و بعض الحس و الحركة من تقليب و خلافه. و أمّا الدرجات العميقة فلا، و نفس الشي‌ء يحدث في التخدير و فقد الوعي المؤقت و فقد الوعي الدائم كتلف قشرة المخ الكامل. الحياة الإنسانيّة ص 344.

أقول: و بعد فقد بقي الفرق العلمي بين الموت و النوم، و أخواته المشار إليها، و كذا الجنون و بيانه على عهدة العلوم.

و سيأتي في الفصل الثاني من المسألة التاسعة عشرة حول النسيج الشبكي ما ينفع للمقام. و كذا في الفصل الرابع في جواب الإشكال السابع.

اسم الکتاب : الفقه و مسائل طبية - ط بوستان کتاب المؤلف : المحسني، الشيخ محمد آصف    الجزء : 1  صفحة : 43
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست