في
نفس الوقت الذي أذاعت الأنباء إنتاج النعجة دوللي أذيع أنّ جامعة أورجون أنتجت
قردة بطريق استنساخ خلايا جنينية و ليست مثل إنتاج دوللي ...[2].
يقال:
إنّ أوّل من تنبأ بعلم الاستنساخ البشري هو العالم النمساوي (رهبر لانت) عام 1902
حيث قال: التكاثر النسخي سيطبق يوما ما.
و
في أواخر الستّينات تمّ تطبيق التكاثر النسخي على الحيوانات و النباتات[3].
أقسام
الاستنساخ
ذكر
بعض الأطباء ثلاثة أقسام له:
1-
الاستنساخ النووي،
و
قد يسمّى «الاستسناد» أيضا، و قد تقدّم توضيحه في الجملة، و هو المقصود بالبحث
هنا، و هو عبارة عن نقل نواة خلية جسمية (تحتوي على 46 كروموزوما) مكان نواة بييضة
(تحتوي على 23 كروموزوما) و يتولّى السيتوبلازم المحيط بالنواة الجديدة في البييضة
حثّ النواة المزروعة و تنبيها على الانقسام، فتبدأ في الانقسام مكونة الخلايا
الأولى للجنين الذي سيصبح بعد ذلك إنسانا، و هو صورة طبق الأصل من صاحب النواة
الجسدية التي زرعت نواته في البييضة. و قيل: تصل نسبة التطابق من الناحية المظهرية
إلى نسبة كبيرة جدا. أمّا الصفات الأخرى النفسية و العقلية و السلوكية و غيرها
فستتأثر بالأم الحاضنة و البيئة التي سينشأ فيها[4].
أقول:
الصفات النفسية و العقلية ثمّ السلوكية كما تتأثر بالأم الحاضنة- احتمالا- تتأثّر
بصاحب النواة أيضا، و لا معنى لحذفه من الحساب.
نعم،
ليس هو الوحيد في التأثير، لتأثير البيئة و تأثير روح المولود الذي أثبته العقل و
الدين و لم يحط به العلم.