responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفقه و مسائل طبية - ط بوستان کتاب المؤلف : المحسني، الشيخ محمد آصف    الجزء : 1  صفحة : 405

الجلدية، و خلية الكبد تعطي أجيالا من خلايا الكبد، و هكذا خلايا الدم و خلايا عظيمة و خلايا عضلية، و هلمّ جرّا.

خلية الأم‌

الخلايا الجنسية هي المنويات التي تفرزها الخصية و البييضات التي يفرزها المبيض، و هي تمتاز عن سائر الخلايا بأنّها في انقسامها الأخير الذي تتهيأ للقدرة على الإخصاب لا ينشطر الشريط الكروموزومي إلى نصفين يكمل كلّ منهما نفسه، لكن تبقى الأجسام الصبغية سلمية، و يذهب نصفها ليكوّن نواة خلية و النصف الآخر ليكون نواة خلية أخرى، فتكون نواة الخلية الجديدة- إذن- مشتملة على ثلاثة و عشرين من الأجسام الصبغية لا على ثلاثة و عشرين زوجا، فكأنّ النواة فيما يختصّ بالحصيلة الإرثية نصف نواة.

و القصد من ذلك أنّه إذا أخصب منوي ناضج بييضة ناضجة- باختراق جدارها السميك- التحمت نواتاهما إلى نواة واحدة ذات ثلاثة و عشرين زوجا عن الأجسام الصبغية- كما هي سائر الخلايا- فكأنّهما نصفان التحما إلى خلية واحدة هي البييضة الملقّحة، و هي أولى مراحل الجنين.

و للبييضة الملقّحة خصوصية، إذ بينما يتكاثر خلايا الجسم إلى أجيال متماثلة لا نهاية لها، لكنّها تشرع في الانقسام إلى خلايا متماثلة لعدد محدود من الأجيال، فما تكاد تفضي إلى كتلة من اثنتين و ثلاثتين خلية حتّى تتفرّع خلايا الأجيال التالية إلى اتّجاهات و تخصّصات شتّى ذات وظائف متباينة و تتخلّق إلى خلايا الجلد و الأعصاب و الأمعاء و غيرها. أي تنحو إلى تكوين جنين ذي أنجسة و أعضاء مختلفة و متباينة، على الرغم من أنّها لا زالت تشبه الخلايا الأم التي أنتجتها من حيث مادّتها الوراثية.

الاستنساخ التقليدي‌

إذا جئنا نواة من أيّ خلية من خلايا الجسم- كالجلد- و أودعناها داخل بييضة ناضجة تمّ إخلاؤها من نواتها، فإنّ النواة الضيفة تشرع في انقسام ليس في اتجاه تكوين خلايا جلدية، و لكن في تكوين جنين سيكون نسخة طبق الأصل ممّن أخذنا عنه الخلية؛ لأنّ الخلية التي‌

اسم الکتاب : الفقه و مسائل طبية - ط بوستان کتاب المؤلف : المحسني، الشيخ محمد آصف    الجزء : 1  صفحة : 405
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست