اسم الکتاب : الفقه و مسائل طبية - ط بوستان کتاب المؤلف : المحسني، الشيخ محمد آصف الجزء : 1 صفحة : 338
المسألة الواحدة و الخمسون
بعض التعريفات و بعض الأحكام
الأوّل:
عرّفوا الدواء بأنّه: كلّ مادة تدخل إلى الجسم و تحدث تأثيرا فسيولوجيا في داخله،
و
تؤثّر على العمليات الأساسية في جسم الإنسان، مثل عمليات الهدم و البناء.
و
يخضع لهذا التعريف المواد التي تستخدم في الوقاية أو العلاج أو التشخيص. و أخيرا
أدرج تحت هذا التعريف مواد التجميل التي لها تأثير خاص داخل الجسم[1].
أقول:
لا مشاحة في الاصطلاح إن ثبت.
الثاني:
أدوية التخدير «المبنجات» مواد تحدث التخدير،
و
هو حالة من فقدان القدرة على الحسّ. و التخدير نوعان:
1-
التخدير العام، حيث يمتد التخدير إلى كامل الجسم، فيفقد المريض الوعي «غيبوبة» و
ترتخي عضلاته، و يفقد بالتالي القدرة على الحسّ بالألم.
2-
التخدير الموضعي حيث ينحصر بجزء من الجسم و يحتفظ المريض بكامل وعيه[2].
ثمّ
الغريب إنّ المواد المخدّرة في المراحل الأولى تحدث تخدّرا و ستارا على الجهاز
العصبي و حالة من النشوة، و لكن بعد فترة معيّنة من الإدمان، فإنّ هذه المواد
تنبّه الجهاز العصبي، و لا يصحو من غفوته إلّا بعد تناول الجرعة اللازمة من هذه
المواد[3].
الثالث:
ذكر طبيب أنّ الإسكار في تعريف بعض المنظّمات هو حالة تعقب تعاطي مادة نفسانية
التأثير.
[1] . رؤية إسلامية لبعض المشاكل الصحّية ج 2 ص 424.