اسم الکتاب : الفقه و مسائل طبية - ط بوستان کتاب المؤلف : المحسني، الشيخ محمد آصف الجزء : 1 صفحة : 243
المرحلة يموت خلال فترة قصيرة
قد تكون أشهرا قليلة و لا تتعدّى السنتين.
و
تكون مرحلة الكمون- أي ما بين العدوى و بين ظهور الأمراض المميزة للمرض- قصيرة
نسبيا في الأطفال (أقل من سنتين) و تتراوح في البالغين ما بين 7- 10 سنوات، و تقصر
هذه المدة بحدوث أمراض أخرى مصاحبة أو سوء التغذية أو الحمل في المرأة؛ و لذلك
فإنّ متوسّطها في إفريقيا خمس سنين لما فيها من سوء التغذية و الملاريا، مثلا في
حين يكون متوسّطها في أمريكا عشر سنين بفضل التغذية الجيّدة و العلاج المناسب
للأمراض المرافقة، و يكون الشخص معديا طوال هذه المدة[1].
الخامس:
لا توجد شواهد بينة على انتقال العدوى من طريق الحشرات أو الطعام أو الشراب
أو
المراحيض أو المسابح (حمّامات السباحة) أو المقاعد، أو أدوات الطعام المشتركة أو
حتّى الملابس المستعملة، و قد ذكرت حالات معدودة في العالم كلّه، يعتقد فيها أنّ
العدوى فيها انتقلت من طريق لبن الأمّ، و يظنّ ظنا أنّ المصّ الذي يمارسه الرضيع-
مع ما يرافقه من ضغط شديد على الغشاء المخاطي الرقيق في فمه- قد يؤدي إلى انتقال
العدوى إذا كانت حلمة الثدي متشقّقة دامية لكن الاحتمال ضئيل جدا[2].
و
قيل: «إنّ الطعام و الشراب الملوّث و المستقذر لا يبعد أن يكون سببا لهذه المرض[3]».
السادس:
مدة العزل هي طوال الحقبة التي يكون الشخص فيها معديا،
و
هي محدودة في معظم الأمراض، إما في الأيدز فهي العمر كلّه[4].
السابع:
إنّ نسبة الإصابة حتّى تتطور إلى مرض خلال خمس سنوات من العدوى تتراوح ما بين 25
إلى 30% من المصابين
يصبحون
في حالات مرضية، و خلال عشر سنوات ما بين 50 إلى 60% يصابون بالمرض، و كلّما طالت
المدة ارتفعت نسبة التحوّل من حامل الجراثيم إلى مريض، خلال 14 سنة يمكن لحوالي
95% من الناس الذين أصيبوا أن يتحولوا إلى حالات مرضية.