اسم الکتاب : الفقه و مسائل طبية - ط بوستان کتاب المؤلف : المحسني، الشيخ محمد آصف الجزء : 1 صفحة : 241
2- الحقن بمحاقن ملوّثة
بفيروسات المرض، كما يحدث عند اشتراك مدمني المخدّرات في حقن أنفسهم بمحاقن و إبر
ملوّثة.
3-
الدم و مشتقاته، سواء بنقل الدم العلاجي أو باستخدام الإبر و المحاقن الملوّثة
بالفيروس.
4-
انتقال العدوى من الأم للجنين: دلّ استعمال أحدث طريقة لكشف جزئيات الفيروس، على
أنّ نسبة إصابة الجنين و هو في داخل الرحم بالعدوى هي نسبة ضئيلة لا تتجاوز عشرة
بالمائة، و تحدث معظم حالات العدوى للجنين في أثناء الولادة من جرّاء تلوّث الجنين
بالمفرزات التناسلية المعدية بمعدل ثلاثين بالمائة، و لا تنتقل العدوى من الأم إلى
الجنين في ستّين بالمائة من الحالات[1].
و
قال بعض الأطباء:
إنّ
الدورة الدموية للأم و الجنين لا اتّصال بينهما، و الدورة الدموية للجنين مستقلة
تماما عن الدورة الدموية للأم، لكن بعض العوامل المرضية قد تخترق المشيمة، و لكن
هذا لم يثبت فيما يتعلّق بالنسبة للأيدز[2].
الثاني:
كلمة «الأيدز» مركبة في الأحرف الأولى بالانجليزية لاسم مرض خطير يدعى «متلازمة
العوز المناعي المكتسب»
و
هو متلازمة، أي مجموعة من الأعراض المرضية تتلازم و تتزامن، و هو مكتسب لأنّ
الإنسان يكتسبه اكتسابا بالعدوى.
و
لمّا كان الجهاز المناعي في هذا المرض يتمّ تدميره تدميرا كبيرا، فإنّ الإنسان
يصاب بعوز مناعي- أي نقص شديد في عناصر المناعة- ينجم عنه عجز الإنسان عن مجابهة
سائر أنواع الجراثيم، بما في ذلك تلك الجراثيم التي ليس من عادتها أن تحدث المرض
في الإنسان، و لكنها تنتهز فرصة العوز المناعي لتحدثه؛ و لذلك تدعى الجراثيم
الانتهازية.
و
مرض الأيدز هذا يسببه فيروس، و هو كائن دقيق لا يرى إلّا بالمجهر الالكتروني، يطلق
عليه اسم «فيروس العوز المناعي البشري» و هو ينتقل من الإنسان إلى الإنسان بواسطة
سوائل البدن التي تحتوي عليه (المني و سوائل عنق الرحم و سائل المهبلي و الدم)[3].