اسم الکتاب : الفقه و مسائل طبية - ط بوستان کتاب المؤلف : المحسني، الشيخ محمد آصف الجزء : 1 صفحة : 239
و على كلّ فمع الشكّ في الوحدة
و التعدّد يجري استصحاب بقاء الشخصية، و عدم تعلّق روح آخر به، و بقاء تعلّق الروح
السابقة بالنسبة إلى الأحكام الشرعية.
هذا
كلّه بناء على أنّ التبريد المذكور يوجب موته، و عليه يبطل زوجيته لزوجتها بالموت-
كما سبق بحثه- و في لزوم ردّ ما أخذه الورثة إليه بحث.
و
أمّا إذا كان الشخص في حال تبريده حيا بنوع من الحياة فالفرد المذكور هو الفرد
السابق بعينه و حال تبريده كحال نومه. و هل يجب عليه قضاء صلواته و صيامه؟ فيه
وجهان.
و
أمّا جواب السؤال الثاني و حكم هذا التحفظ فأقول: الظاهر عدم وجوبه؛ لعدم دليل على
وجوب حفظ النفس بهذا النحو، فهو أمر جائز بناء على بقاء حياته، و أمّا بناء على
موته فلا يبعد تحريمه، لوجوب غسله و كفنه و دفنه. فتأمّل.
ثمّ
إذا قيل بكون التبريد حراما- أي ثبت أنّ التبريد حالة موت و انقطاع روح عنه فهو
محكوم بالموت- فإنّ شكّ الورثة في عودة حياته فيجوز لهم تقسيم ماله، و يجوز لزوجته
الزواج بعد عدّة الوفاة و لزوجها نكاح أختها مثلا، و كذا يجب العمل ببقية أحكام
الموت كقضاء عباداته و قضاء ديونه و العمل بوصاياه و إن علموا بعودة حياته- و لو
بحسب التجربة- فالحكم بموته لا يخلو عن إشكال بل منع، و اللّه أعلم.
اسم الکتاب : الفقه و مسائل طبية - ط بوستان کتاب المؤلف : المحسني، الشيخ محمد آصف الجزء : 1 صفحة : 239