«اوست
كسى كه اين كتاب (قرآن) را بر تو فرو فرستاد. پارهاى از آن، آيات محكم [و روشن]
اند. آنها اساس كتاباند، و [پارهاى] ديگر، متشابهات اند [كه تأويلپذيرند]؛
امّا كسانى كه در دلهايشان انحراف است، براى فتنهجويى و طلب تأويل آن [به دلخواه
خود]، از متشابه آن، پيروى مىكنند، با آن كه تأويلش را جز خدا و استواران در
دانش،[3] كسى
[1]. يعنى فقط پيامبر صلى
الله عليه و آله و اهل بيت اويند كه حقيقت قرآن را مىشناسند و به تفسير كامل آن،
آگاه اند.
دَخَلَ قَتادَةُ بنُ دِعامَةَ عَلى أبي جَعفَرٍ عليه السلام
فَقالَ: يا قَتادَةُ، أنتَ فَقيهُ أهلِ البَصرَةِ؟ فَقالَ: هكَذا يَزعُمونَ،
فَقالَ أبو جَعفَرٍ عليه السلام: بَلَغَني أنَّكَ تُفَسِّرُ القُرآنَ؟ فَقالَ لَهُ
قَتادَةُ: نَعَم، فَقالَ لَهُ أبو جَعفَرٍ عليه السلام: بِعِلمٍ تُفَسِّرُهُ أم
بِجَهلٍ؟ قالَ: لا، بِعِلمٍ، فَقالَ لَهُ أبو جَعفَرٍ عليه السلام: فَإِن كُنتَ
تُفَسِّرُهُ بِعِلمٍ فَأَنتَ أنتَ، وأنَا أسأَلُكَ، قالَ قَتادَةُ: سَل، قالَ:
أخبِرني عَن قَولِ اللَّهِ عز و جل في سَبَأٍ:« وَ قَدَّرْنا فِيهَا السَّيْرَ
سِيرُوا فِيها لَيالِيَ وَ أَيَّاماً آمِنِينَ» فَقالَ قَتادَةُ: ذلِكَ مَن خَرَجَ مِن
بَيتِهِ بِزادٍ حَلالٍ وراحِلَةٍ وكِراءٍ حَلالٍ يُريدُ هذَا البَيتَ كانَ آمِناً
حَتّى يَرجِعَ إلى أهلِهِ، فَقالَ أبو جَعفَرٍ عليه السلام: نَشَدتُكَ اللَّهَ
يا قَتادَةُ، هَل تَعلَمُ أنَّهُ قَد يَخرُجُ الرَّجُلُ مِن بَيتِهِ بِزادٍ حَلالٍ
وراحِلَةٍ وكِراءٍ حَلالٍ يُريدُ هذَا البَيتَ، فَيُقطَعُ عَلَيهِ الطَّريقُ
فَتُذهَبُ نَفَقَتُهُ، ويُضرَبُ مَعَ ذلِكَ ضَربَةً فيهَا اجتِياحُهُ؟ قالَ قَتادَةُ:
اللَّهُمَّ نَعَم! فَقالَ أبو جَعفَرٍ عليه السلام: وَيحَكَ يا قَتادَةُ! إن كُنتَ
إنَّما فَسَّرتَ القُرآنَ مِن تِلقاءِ نَفسِكَ فَقَد هَلَكتَ وأهلَكتَ، وإن كُنتَ
قَد أخَذتَهُ مِنَ الرِّجالِ فَقَد هَلَكتَ وأهلَكتَ، وَيحَكَ يا قَتادَةُ! ذلِكَ
مَن خَرَجَ مِن بَيتِهِ بِزادٍ وراحِلَةٍ وكِراءٍ حَلالٍ يَرومُ هذَا البَيتَ
عارِفاً بِحَقِّنا، يَهوانا قَلبُهُ كَما قالَ اللَّهُ عز و جل« فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ
النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ» ولَم يَعنِ البَيتَ فَيَقولَ:« إلَيهِ»، فَنَحنُ وَاللَّهِ
دَعوَةُ إبراهيمَ عليه السلام الَّتي مَن هَوانا قَلبُه قُبِلَت حَجَّتُهُ وإلّا
فَلا، يا قَتادَةُ، فَإِذا كانَ كَذلِكَ كانَ آمِناً مِن عَذابِ جَهَنَّمَ يَومَ
القِيامَةِ. قالَ قَتادَةُ: لا جَرَمَ وَاللَّهِ لا فَسَّرتُها إلّاهكَذا، فَقالَ
أبو جَعفَرٍ عليه السلام: وَيحَكَ يا قَتادَةُ، إنَّما يَعرِفُ القُرآنَ مَن
خوطِبَ بِهِ
( الكافى: ج 8 ص 311 ح 485، بحار
الأنوار: ج 46 ص 349 ح 2).
[3]. اين تعبير را به عنوان
برگردان فارسى براى اصطلاح قرآنىِ« الرَّاسِخُونَ
فِي الْعِلْمِ» برگزيدهايم كهيعنى: ريشهداران در علم؛ آنها كه علم يقينى و
ترديدناپذير دارند؛ آنها كه علمشان پايدار و بىزوال است. در اين باره، ر. ك:
المَجازات القرآنية( تلخيص البيان): ص 42؛ الطراز المتضمّن: ج 2 ص 206.
اسم الکتاب : گزيده شناخت نامه قرآن بر پايه قرآن و حديث المؤلف : محمدی ریشهری، محمد الجزء : 1 صفحة : 540