عِندَهُ وُجوهُ المَطالِبِ. صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ وآلِهِ، وَافعَل بي ما أنتَ أهلُهُ إنَّكَ سَميعُ الدُّعاءِ.
وأَخفَتَ دُعاءَهُ، وسَجَدَ وعَفَّرَ، وقالَ: العَفوَ العَفوَ- مِئَةَ مَرَّةٍ-.[1]
د- دَعَواتُهُ عليه السلام لِلنَّبيِّ صلى الله عليه و آله
143. الإمام عليّ عليه السلام- في دُعائِهِ لِلنَّبيِّ صلى الله عليه و آله-:
اللَّهُمَّ اقسِم لَهُ مَقسَماً مِن عَدلِكَ، وَاجزِهِ مُضَعَّفاتِ الخَيرِ مِن فَضلِكَ. اللَّهُمَّ أعلِ عَلى بِناءِ البانينَ بِناءَهُ، وأَكرِم لَدَيكَ نُزُلَهُ، وشَرِّف عِندَكَ مَنزِلَهُ، وآتِهِ الوَسيلَةَ وأَعطِهِ السَّناءَ وَالفَضيلَةَ، وَاحشُرنا في زُمرَتِهِ غَيرَ خَزايا ولا نادِمينَ، ولا ناكِبينَ[2] ولا ناكِثينَ[3]، ولا ضالّينَ ولا مُضِلّينَ ولا مَفتونينَ.[4]
144. عنه عليه السلام:
اللَّهُمَّ داحِيَ المَدحُوّاتِ[5]، وداعِمَ المَسموكاتِ[6]، وجابِلَ[7] القُلوبِ عَلى فِطرَتِها؛ شَقِيِّها وسَعيدِها، اجعَل شَرائِفَ صَلَواتِكَ ونَوامِيَ بَرَكاتِكَ عَلى مُحَمَّدٍ عَبدِكَ ورَسولِكَ، الخاتِمِ لِما سَبَقَ، وَالفاتِحِ لِمَا انغَلَقَ[8]، وَالمُعلِنِ الحَقَّ بِالحَقِّ، وَالدّافِعِ جَيشاتِ[9] الأَباطيلِ، وَالدّامِغِ
[1]. المزار الكبير: ص 149، المزار للشهيد الأوّل: ص 270، بحار الأنوار: ج 100 ص 449 ح 26.
[2]. نَكَبَ عن الطريق: عَدَلَ( الصحاح: ج 1 ص 228« نكب»).
[3]. النَّكْث: نَقض العهد( النهاية: ج 5 ص 114« نكث»).
[4]. نهج البلاغة: الخطبة 106، بحار الأنوار: ج 16 ص 381 ح 93.
[5]. الدَّحُو: البسط، والمَدحوّات: الأرضين؛ أي بسط ووسّع الأرضين( النهاية: ج 2 ص 106« دحا»).
[6]. المسْمُوكات: السماوات السبع( النهاية: ج 2 ص 403« سمك»).
[7]. جَبَلَهُم اللَّه تعالى: خَلَقَهُم. وجَبَلَه على الشيء: طَبَعَهُ( القاموس المحيط: ج 3 ص 345« جبل»).
[8]. الفاتح لما انغلق: أي فتحَ ما انغلق وابهم على الناس من مسائل الدين والتوحيد والشرائع( بحار الأنوار: ج 16 ص 378).
[9]. جَيَشَات: جمع جيشة، وهي المرّة من جَاشَ؛ إذا ارتفع( النهاية: ج 1 ص 324« جيش»).