136. المستدرك على الصحيحين عن أبي رجاء العطاردي: تَعَلَّمنَا القُرآنَ في هذَا المَسجِدِ- يَعني مَسجِدَ البَصرَةِ- وكُنّا نَجلِسُ حَلَقاً حَلَقاً، وكَأَنَّما أنظُرُ إلَيهِ [أبي موسَى الأَشعَرِيِ‌] بَينَ ثَوبَينِ أبيَضَينِ، وعَنهُ أخَذتُ هذِهِ السّورَةَ: «اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ». قالَ: وكانَت أوَّلَ سورَةٍ انزِلَت عَلى‌ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله.[1]

137. المستدرك على الصحيحين عن جابر: إنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله كانَ بِحِراءَ، إذ أتاهُ المَلَكُ بِنَمَطٍ[2] مِن ديباجٍ فيهِ مَكتوبٌ: «اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ» إلى‌ «ما لَمْ يَعْلَمْ».[3]

138. الأوائل لابن أبي عاصم عن عائشة: كانَ أوَّلُ ما نَزَلَ عَلَيهِ بَعدَ «اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ»: «ن وَ الْقَلَمِ وَ ما يَسْطُرُونَ\* ما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ» «يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ\* قُمْ فَأَنْذِرْ».[4]

ب- فاتِحَةُ الكِتابِ‌

139. الإمام عليّ عليه السلام: سَأَلتُ النَّبِيَّ عَن ثَوابِ القُرآنِ، فَأَخبَرَني بِثَوابِ سورَةٍ سورَةٍ عَلى‌ نَحوِ ما نَزَلَت مِنَ السَّماءِ، فَأَوَّلُ ما نَزَلَ عَلَيهِ بِمَكَّةَ فاتِحَةُ الكِتابِ، ثُمَ‌ «اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ»[5].

140. دلائل النبوّة للبيهقي عن عمرو بن شرحبيل: إنَّ رَسولَ اللَّهِ صلى الله عليه و آله قالَ لِخَديجَةَ: إنّي إذا خَلَوتُ وَحدي سَمِعتُ نِداءً ... يا مُحَمَّدُ، قُل: «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‌ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ» حَتّى‌ بَلَغَ‌ «وَ لَا الضَّالِّينَ».[6]

141. الإمام الصادق عليه السلام: رَنَّ إبليسُ أربَعَ رَنّاتٍ: أوَّلُهُنَّ يَومَ لُعِنَ، وحينَ اهبِطَ إلَى الأَرضِ،

[1]. المستدرك على الصحيحين: ج 2 ص 240 ح 2872، المصنّف لابن أبي شيبة: ج 7 ص 195 ح 8، تفسير الطبري: ج 15 الجزء 30 ص 252 و 253 كلاهما نحوه، كنز العمّال: ج 2 ص 552 ح 4707.

[2]. النَّمَطُ: ضرب من البُسْط له خَمْل رقيق( النهاية: ج 5 ص 119« نمط»).

[3]. المستدرك على الصحيحين: ج 2 ص 577 ح 3955، الدرّ المنثور: ج 8 ص 562 نقلًا عن عبد الرزّاق.

[4]. الأوائل لابن أبي عاصم: ص 47 ح 103.

[5]. مجمع البيان: ج 10 ص 613 عن سعيد بن المسيّب.

[6]. دلائل النبوّة للبيهقي: ج 2 ص 158، تفسير القرطبي: ج 1 ص 115، تاريخ دمشق: ج 63 ص 7 ح 12910.