responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : من قضايا النهضة الحسينية أسئلة وحوارات المؤلف : فوزي آل سيف    الجزء : 1  صفحة : 135

 

بل ربما لو لم يرتكبوا تلك الجرائم لحصلوا على متع من الدنيا كثيرة ، ولعمروا أكثر مما صاروا إليه .

^ يزيد بن معاوية بن أبي سفيان : المسؤول الأول عن قتل الامام الحسين عليه السلام ..عجيب أن كتب التاريخ قد أغفلت كيفية هلاكه ، وكأن ذلك كان عقاب التاريخ لمن قام بما قام به من أجل أن يبقى فإذا به في بدايات عمره من حيث السن ( 38 سنة ) يهلك بنحو يُختلف فيه حتى عاد أمر هلاكه مجهولا . فقد نقل في ترجمة اللهوف ( باللغة الفارسية ) ما حاصله : أنه قد خرج للصيد فاعترضه غزال وظل يطارده إلى أن انفرد عن عسكره وحرسه ، ووصل إلى خباء واستسقى صاحبه ماء فسقاه وعرفه على اسمه ، فلما عرفه قام إليه الأعرابي ليقتله انتقاماً للحسين عليه السلام ، فهرب يزيد وتعلق في هذه الأثناء بالركاب ولم يستطع الاستواء على فرسه فظل هذا الفرس وهو مسرع يضرب به كل حجر ومدر حتى هلك إلى لعنة الله .[1] ومر غيره على مصرعه لاعناً إياه ، فـأكثر من تعرض لحديث رسول الله القائل بأن من أراد أهل المدينة بسوء أذابه الله ( البعض قال : إنه في الدنيا ، وقال آخرون إنه إذابته في النار ، وجمع قسم ثالث بين الأمرين ) ذكره في هذا الموضع مع مسلم بن عقبة المري .. هل مجهولية مصرعه جزء من الإذابة ؟ فقد ذكر في فيض القدير بعد أن تعرض لشرح الحديث قال : قال القاضي عياض : وهذا حكمه في الآخرة بدليل رواية مسلم أذابه الله في النار أو يكون ذلك لمن أرادهم بسوء في الدنيا فلا يمهله الله ولا يمكن له سلطاناً بل يذهبه عن قرب كما انقضى شأن من حاربهم أيام بني أمية كعقبة بن مسلم فإنه هلك في منصرفه عنها ثم هلك يزيد بن معاوية مرسله على أثر ذلك [2].


[1] / اللهوف في قتلى الطفوف ( فارسي )/ 263 مع أن الكاتب قد نقل الرواية عن أبي مخنف إلا أننا لم نجد في الطبري الذي ينقل عن ابي مخنف أكثر روايات المقتل ما هو مذكور أعلاه .

[2] / المناوي ؛ محمد عبد الرؤوف : فيض القدير بشرح الجامع الصغير 6/66

اسم الکتاب : من قضايا النهضة الحسينية أسئلة وحوارات المؤلف : فوزي آل سيف    الجزء : 1  صفحة : 135
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست