responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اعلام الامامیة المؤلف : فوزي آل سيف    الجزء : 1  صفحة : 26

يوافقهم في التصنيف المذهبي فإنهم لا يعرفونهم كما يعرفهم أولئك الغلاة!

ولهذا كان من مسؤوليات العلماء والفقهاء في كل جيل أنهم ينفون عن الدين (تحريف الغالين وتأويل المبطلين) كما في الخبر عن النبي صلى الله عليه وآله .

وكان أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي، في طليعة قافلة العلماء الذين قاوموا الغلو والتزيد في الأمة. حيث جاء في ظرف يقول عنه الشريف المرتضى علي بن الحسين الموسوي كان فيه مجتمع «القميين كلهم من غير استثناء لأحد منهم إلا أبا جعفر بن بابويه، بالأمس كانوا مشبهة مجبرة، وكتبهم تشهد بذلك وتنطق به»[1]. فقام بعمل علمي كبير لمقاومة تيار الغلو، واستطاع من خلال ذلك القضاء على صولة الغلاة والمتساهلين في الأحاديث ونقلها.

فلنكن مع هذا العالم الكبير منذ البداية ونتابع مسيرة حياته منذ أيام

ولادته: حيث قيل إنها كانت من فضل دعاء الإمام الحجة محمد بن الحسن المهدي[2]، وذلك أن والد مترجمنا وقد كان عالما كبيرا ومحدثا مهمّاً بحيث كان العلماء إذا أعوزتهم نصوص الروايات لجؤوا إلى فتاواه! لم يرزق بأولاد إلى أن كبرت سنه، وعلى ما هو مركوز في نفس كل انسان من حبه للبقاء والامتداد في صورة ولد صالح يصل ما انقطع من والده ويحيي ما انطفأ من ذكره. فقد سيطر هذا الأمر على اهتمام الوالد علي بن موسى بن بابويه، وكان يعيش في زمان الغيبة الصغرى للإمام الحجة محمد المهدي، وتوفي سنة 329هـ.لهذا قام بارسال رسالة عبر السفير الثالث الحسين بن روح النوبختي، للإمام المهدي يسأله فيها الدعاء له


[1] رسائل الشريف المرتضى 3/310.

[2] محمد بن الحسن المهدي، الثاني عشر من أئمة الشيعة الإمامية ولد سنة 255هـ وحيث كانت الظروف تقتضي اختفاءه فقد غاب عن أنظار السلطة العباسية غيبة صغرى، كان خلالها يتواصل مع شيعته عبر سفراء أربعة، واستمرت غيبته الصغرى وهي فترة تعيينه للسفراء مدة 74 سنة، ثم غاب الغيبة الكبرى وهي مستمرة إلى الآن حسب اعتقاد الإمامية ويظهر في آخر الزمان ليملأ الأرض قسطا وعدلا. ولهم في إثبات ولادته وبقاء حياته أدلة مفصلة في كتب العقائد.

اسم الکتاب : اعلام الامامیة المؤلف : فوزي آل سيف    الجزء : 1  صفحة : 26
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست