responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اعلام الامامیة المؤلف : فوزي آل سيف    الجزء : 1  صفحة : 25

محدث يحارب الغلو

الشيخ الصدوق: محمد بن علي بن بابويه

توفي سنة 381هـ

كما أن التقصير في حق الشخصيات الربانية ظلم لهم وللنفس، فإن الغلو في شأنهم وإن كان ظاهره «إيفاء كيل حقهم» لا يقل في إساءته لتلك الشخصيات عن التقصير، ويزيد عليه في هلاك الغالي من دون أن يستشعر ذلك.

إن المخالفة في بعض أجزاء العبادة قد تفسد العمل العبادي، كما أن الجهل قد يفسد العقيدة، والغلو يفسدهما معا! يفسد العقيدة حيث أنه قد ينتهي إلى ادعاء تعدد الآلهة! والشرك. كما حصل بالنسبة للمسيحيين الذين حذرهم الخالق العظيم {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعُواْ أَهْوَاء قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيرًا وَضَلُّواْ عَن سَوَاء السَّبِيلِ{ (سورة المائدة:77) بعدما اعتبروا المسيح ابن الله تعظيما لشأن المسيح، وهكذا الحال بالنسبة لليهود حيث اعتبروا عزيرا ابن الله!! وبعض الفرق من المسلمين حيث أشار إليهم أمير المؤمنين علي عليه السلام أنه (يهلك فيَّ اثنان: محبٌ غالٍ ومبغضٌ قالٍ).

وكانت العادة أن يكون الغلاة من المقصرين في الاهتمام بالعبادات، وأحيانا التاركين لها.

ومثل هؤلاء لا ينفع فيهم نصح الناصحين عادة، وذلك أنهم يعتقدون بأنهم الوحيدون الذين يعرفون تلك الشخصيات (من الأنبياء أو الأئمة) حق المعرفة، وأما سائر الناس حتى من

اسم الکتاب : اعلام الامامیة المؤلف : فوزي آل سيف    الجزء : 1  صفحة : 25
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست