responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اعلام الامامیة المؤلف : فوزي آل سيف    الجزء : 1  صفحة : 191

بعض تلامذته، ومن خلالها يمكن اكتشاف أسلوبه في التربية العلمية. فهو عندما يرى بعض الطلاب الاستثنائيين الذين يمكن لهم أن يطووا مراحل دراسية في فترة زمنية قصيرة، يتابعهم بالتشجيع والتعليم حتى يبرعوا.

وما كان بين الشيخ حسن (صاحب المعالم) ابن الشهيد الثاني والسيد محمد صاحب المدارك، يشير إلى ذلك، فإنهما كانا شريكي درس «وكانا مدة حياتهما كفرسي رهان ورضيعي لبان متقاربين في السن وقد أخذا نصيبا وافرا من العلم واتفق لهما الفوز بلقاء المقدس الأردبيلي والمولى عبد الله اليزدي والاخذ منهما وعن حدائق المقربين انهما لما قدما العراق وردا على المولى الأردبيلي وسألاه ان يعلمهما ماله دخل في الاجتهاد فأجابهما إلى ذلك وعلمهما أولا شيئا من المنطق واشكاله الضرورية ثم أرشدهما إلى أصول الفقه. وقال: ان أحسن ما كتب في هذا الشأن هو شرح المختصر العضدي غير أن بعض مباحثه ليس له دخل في الاجتهاد وتحصيله مضيع للعمر، فكانا يقرآنه عليه ويتركان تلك المباحث من البين انتهى.

ونقل انهما قالا للمحقق الأردبيلي نحن لا يمكننا الإقامة مدة طويلة ونريد ان نقرأ عليك على وجه نذكره ان رأيت ذلك صلاحا قال: ما هو؟ قال: نحن نطالع وكل ما فهمناه ما نحتاج معه إلى تقرير بل نقرأ العبارة ولا نقف وما يحتاج إلى البحث والتقرير نتكلم فيه فأعجبه ذلك فقرأ عليه مدة قليلة على هذا النحو فكان جمع من تلامذة المحقق الأردبيلي يهزأون بهما كذلك فقال لهم المحقق عن قريب يتوجهون إلى بلادهم ويأتيكم مصنفاتهم وأنتم تقرأون في شرح المختصر فكان كذلك فإنهما لما رجعا صنف الشيخ حسن المعالم والمنتقى والسيد محمد المدارك ووصل بعض ذلك إلى العراق قبل وفاة المولى المحقق قدس سره »[1].


[1] القمي، الشيخ عباس: الكنى والألقاب 2. 386 7.

اسم الکتاب : اعلام الامامیة المؤلف : فوزي آل سيف    الجزء : 1  صفحة : 191
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست