قد تقدم: أن الظاهر هو إشارة إلى قوله تعالى: لِإِيلافِ قُرَيْشٍ، و قد ذكرنا بعض ما له مساس بالموضوع، و أن الإيلاف هو نفسه الألفة، و لا ألفة له مستقلة عنه تسمّى بعلي بن أبي طالب، إلا أن يكون المقصود: أنه (عليه السلام) هو الذي ألهمهم هذه الألفة لهاتين الرحلتين: رحلة الشتاء، و رحلة الصيف، و هذا- و العياذ باللّه- غلو ظاهر، و خروج عن جادة الحق و الحقيقة.
لم نعرف كيف يمكن أن يكون للشبهات نعماء، و كيف يمكن للفجور أن يفجر هذه النعماء، و لم نعرف أيضا، كيف يتم هذا التفجير، فهل يكون بالديناميت، أو بالقنابل اليدوية، أو بالقنابل الموقوتة، أو هو من قبيل تفجير حصاة الكلية بواسطة أشعة الليزر، أو بأي نحو آخر!! ..
5- قوله: «و قسم أكام الأحكام بزخرف الشقائق ماكرها»[4].