فكلمة الجلسان ليس مثنى جالس، و لا جليس، و كذا بالنسبة إلى الأويسان و إلا لوجب أن يكونا منصوبين بالياء.
و الظاهر: أن المقصود هو جمع الجالس، و لكن جمع على طريقة العوام، ثم جاءت السجعة، و اللغة العامية أيضا ففعلت بكلمة أويس نفس ما فعلته في قرينتها.
إذ لو كان الأمر ليس كذلك، فإننا لا نجد اشتقاقا يتناسب مع أيّ من المعاني التي يمكن أن تنسجم مع ما أسند إليهما من فعل، فراجع.
المعاني غير المعقولة:
أما التراكيب التي لا يتوفر فيها الحد الأدنى من الانسجام، و لا يتصور لها معنى يحسن السكوت عليه، فهي كثيرة جدا، إن لم نقل: إنها تمثل نسبة عالية جدا من مجموع النصوص الثلاثة للخطبة المزعومة، و نحن نذكر من ذلك على سبيل المثال: