responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 60

من جهة أخرى. هذا بالإضافة إلى مخالفة ذلك لما يذكره عامّة المؤرّخين في المقام.

و يظهر: أنّ ثَمّة مَن يهتمّ بسلب هذه المكرمة عن أبي طالب (ع) و إعطائها لأي كان من النّاس سواه، سواء لحمزة أو لغيره.

خطبة أبي طالب (ع)

و على كلّ حال فقد خطبها أبوطالب له (ص) قبل بعثته (ص) بخمس عشرة سنة على المشهور، و قال في خطبته على المشهور:

الحمد لربّ هذا البيت، الّذي جعلنا من زرع إبراهيم و ذريّة إسماعيل و أنزلنا حرماً آمناً و جعلنا الحكّام على النّاس و بارك لنا في بلدنا الّذي نحن فيه.

ثمّ إنّ ابن أخي هذا يعني رسول الله (ص) ممّن لا يوزن برجل من قريش إلّا حِّج به، و لا يقاس به رجل إلّا عظم عنه، و لا عدل له في الخلق، و إن كان مُقلّاً في المال؛ فإنّ المال رفد جار و ظلّ زائل، و له في خديجة رغبة، و قد جئناك لنخطبها إليك برضاها و أمرها، و المهر عليَّ في مالي الّذي سألتموه عاجله و آجله. و له و ربّ هذا البيت حظّ عظيم، و دين شائع، و رأى كامل.[1] هذه الخطبة تُظهر مكانة الرّسول الفضلي في قلوب النّاس، و هي صريحة في أنّ النّاس كانوا يجدون في الرّسول علامات النبوّة و نور الهداية و يتوقعون أن يكون هو الّذي بشّر به عيسى و موسى‌]، و أنّه كان لا يوزن به أحد إلّا رجّح به ولا يقاس به رجل إلّا عظم عنه.

ثمّ إنّ كلمات أبي طالب تدلّ دلالةً واضحة على ما كان يتمتّع به بنو هاشم، من‌


[1] 1. الكافي، ج 5، ص 375 374 و البحار، ج 16، ص 14 عنه و ص 16 عمّن لا يحضره الفقيه، ص 413 و في ص 5 عن شرف المصطفي و الكشاف و ربيع الأبرار و الإبانة لإبن بطّة؛ و السيرة للجويني، عن الحسن و الواقدي و أبي صالح و العتبي، و المناقب، ج 1، ص 42.

اسم الکتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 60
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست