اسم الکتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى الجزء : 1 صفحة : 262
قال: أضرب بسيفي بين يديك حتّى يُظهرك أو أُقْتَل، و صار النّاس يبايعونه على ما بايعه عليه سنان.[1]
عهد الحديبيّة
فلمّا أجمعت قريش على الصّلح و الموادعة، بعثوا سهيل بن عمرو و حُويطب و مِكْرَزاً و قالوا لسهيل: ائت محمداً فصالحه و ليكن في صلحك: أن لا يدخل عامه هذا، فو الله لا تحدّث العرب أنه دخل علينا عَنْوَةً.
فأتى سهيل رسولَ الله، (ص) فلمّا رآه رسول الله (ص) مقبلًا قال (ص): قد أراد القوم الصّلح حين بعثوا هذا الرّجل، فلمّا انته سهيل إلى رسول الله (ص)، تكلّم فأطال الكلام و تراجعا، ثمّ جرى بينهما الصّلح على:
1. أن تُوضع الحرب بينهما عشر سنين.
2. أن يأمن النّاس بعضهم بعضاً.
3. أن يرجع رسول الله (ص) عامه هذا، فإذا كان العام المقبل قدمها، فخلّوا بينه و بين مكّة، فأقام فيها ثلاثاً.
4. أن لا يدخلها إلّا بسلاح الرّاكب، و السّيوف في القُرُب،[2] لا يدخلها بغيره.
5. أنّه من أتى محمّداً من قريش بغير إذن وليّه و إن كان على دين محمّدٍ ردّه إلى وليّه.
6. من أتى قريشاً ممّن اتّبع محمّداً لم يردّوه إليه.
7. و أنّ بينهم و بين رسول الله (ص) عَيْبَةٌ مكفوفةٌ.[3]
[1] 1. السيرة الحلبيّة، ج 3، ص 18، و الطبقات الكبرى، ج 3، ص 93، و أسد الغابة، ج 5، ص 221
[2] 2. القُرُب: الخاصرة، و قيل هو شبه الجراب يطرح فيه الرّاكب سيفه بغمده و سوطه
[3] 3. العيبة المكفوفة: أن يكفّ ما يحمله الإنسان في باطنه من حقدٍ أو غلّ أو عداوةٍ، فلا يظهر ذلك و لا يعلن به.
اسم الکتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى الجزء : 1 صفحة : 262