responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 206

كما عن البعض،[1] إلّا إذا أراد أن يستند في ذلك إلى دعوى العبّاس نفسه، و هي دعوى لم يقبلها منه رسول الله (ص).

بل لقد جاء أنّه لم يظهر للعبّاس إسلامٌ إلّا عام الفتح.[2] و هذا هو الأقرب إلى الصّواب؛ فإنّه إن كان قد أسلم في بدر كما يدلّ عليه ما تقدّم و لا سيّما رواية تفسير البرهان المعتبرة سنداً فإنّما أسلم سرّاً، و كان يتظاهر للمشركين بما يرضيهم حفاظاً على مصالحه و أمواله و علاقاته؛ فإنّ قريشاً لم تكن تتحمّل وجود مسلم بينها هذه السّنوات الطّويلة، و حروبها مع محمّد قائمة على ساق، و لا سيّما إذا كان ذلك المسلم هو عمّ ذلك الرّجل.

و ربّما يقال: إنّ النّبيّ (ص) قد أمره بالمقام بين أظهرهم ليكون عيناً له، و يقال: إنّه كان يكتب للنّبي (ص) بأخبارهم، و قد أخبره بحرب أُحُد على ما يظنّ؛ و لكن ذلك لا يدلّ على إسلامه، نعم، هو يدلّ على نصحه لرسول الله (ص)، و لو بدوافع الرّحِم و الحميّة، فلابدّ أن يُعرّف الرّسولُ (ص) ذلك له و يكافئه عليه.

فداء الأسير تعليم الكتابة

قال المقريزي: «و كان في الأسرى من يكتب و لم يكن في الأنصار من يحسن الكتابة، و كان منهم من لا مال له، فيقبل منهم أن يعلّم عشرة من الغلمان، و يخلّي سبيله؛ فيومئذٍ تعلّم زيد بن ثابت الكتابة في جماعة من غلمان الأنصار ...».[3]


[1] 1. راجع: البداية و النهاية، ج 3، ص 308، و السيرةالحلبيّة، ج 2، ص 188 و 198، و طبقات ابن سعد، ج 4، ص 20، قسم 1

[2] 2. السيرة الحلبيّة، ج 2، ص 199

[3] 3. راجع: التّراتيب الإدارية، ج 1، ص 48 و 49 عن المطالع النصريّة في الأصول الخطّيّة لأبي الوفاء نصر الدّين الهوريني، و عن السهيلي و مسند أحمد، ج 1، ص 247، و الإمتاع، ص 101، و الروض الأنف، ج 3، ص 84.

اسم الکتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 206
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست