responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 123

و قد استمرّت هذه المحنة سنتين أو ثلاثاً، و كان أميرالمؤمنين (ع) أثناءها يأتيهم بالطّعام سرّاً من مكّة، من حيث يمكن، و لو أنّهم ظفروا به لم يبقوا عليه، كما يقول الإسكافي و غيره.[1] و كان أبوطالب كثيراً ما يخاف على النّبيّ (ص) البيات؛ فإذا أخذ النّاس مضاجعهم، اضطجع النّبيّ (ص) على فراشه، حتّى يرى ذلك جميع مَن في الشّعب، فإذا نام النّاس، جاء و أقامه، و أضجع ابنه عليّاً مكانه.[2]

أموال خديجة و سيف على‌]

من المعروف أنّ الإسلام قد قام بسيف علىٍ‌[3] (ع) و بأموال خديجة (ع) الّتي انفقتها في سبيل الله؛ فهل معنى ذلك أنّ خديجة كانت ترشو النّاس من أجل أن يدخلوا في الإسلام؟

و هل يمكن العثور على مورد واحد من هذا القبيل في التاريخ؟!

لعلّك تقول: إنّ النّبيّ (ص) كان يتألّف كثيرين على الإسلام، فيعطيهم الأموال ترغيباً لهم في ذلك، و قضيّة غنائم حنين الآتية إن شاءالله أوضح دليل على ذلك، و لا يجهل أحدٌ سهم المؤلّفة قلوبهم في الإسلام.

و الجواب: أنّ هذا ليس معناه أنّهم كانوا يأخذون الرّشوة على الإسلام؛ و إنّما يريد الإسلام لهؤلاء أن يعيشوا في الأجواء الإسلاميّة و يتفاعلوا معها، و ينظروا لها نظرة سليمةً؛ فكان هذا المال المعطي لهم يساعد على التّغلّب على تلك الحواجز


[1] 1. شرح النهج للمعتزلي، ج 13، ص 256

[2] 2. المصدر المتقدم، و الغدير، ج 7، ص 358 357 عن كتاب الحجّة لابن معد

[3] 3. كما قال رسول الله( ص):

لا فتى إلّا علي لا سيف إلّا ذوالفقار

و سيأتي في غزوتي بدرٍ و أحد.

اسم الکتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 123
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست