و معلوم أنه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، إنما كان يؤاخي بين الرجل و نظيره، حسبما صرحت به النصوص ..[4] و من غير الطبيعي: أن يواخي بين طفل صغير، لم يبلغ الحلم، و بين رجل كبير، فان ذلك تناقض واضح، و لا يرضاه ذلك الرجل المسنّ لنفسه، و يراه- كما يراه الناس أيضا- اهانة له، و تحقيرا بلا مبرر ظاهر ..
5- كما و يظهر من بعض الروايات: أن سهلة بنت سهيل، قد استنكرت ارضاعه، و هو كبير؛ فأخبرها صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: انه يعلم ذلك ..[5] و لم يزد على ذلك شيئا ..
فهو صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لم يحل مشكلتها، و لا رفع استغرابها، بالنسبة لامكان رضاعه من ثديها، حيث ان الظاهر هو: أنها قد فهمت الرضاع بالصورة المتعارفة، من الثدي، مع كونه ليس من محارمها و يحرم عليه ملامسة ثديها؛ فكيف صح ارتكاب هذا المحرم إذن؟!.
و لا يدفع ذلك: أن المقصود هو أن تحلب له من ثديها، و يشرب!