responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير سورة هل أتى المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 274

حين يقرر أن الحسنة بسبع مئة، و أن اللّه يضاعف لمن يشاء .. و أن ذلك يصير حقا لهم بعد تحقق الجعل ..

كما أنه قد يكون هناك تفضل زائد على أصل الجزاء، بعد تقريره، و جعله .. و هو ما أشار إليه تعالى بقوله: وَ اللَّهُ يُضاعِفُ لِمَنْ يَشاءُ[1] ..

التقوى .. حذر و استعداد:

و بمناسبة حديثنا عن الوقاية، نشير إلى أن البعض قد يتخيل: أن التقوى معناها الخوف و الفزع من اللّه تعالى، فمعناها قريب من معنى الخشية ..

و لكن الظاهر هو أن التقوى مأخوذة من طلب الوقاية، فهي أقرب إلى معنى الحذر الذي يدعو إلى التماس الحرز و الواقي ..

بين صيغتين:

هذا .. و قد قال تعالى هنا: فَوَقاهُمُ‌ جَزاهُمْ، بصيغة الماضي ..

و قال قبل ذلك: يشربون، يطعمون، نطعمكم، يخافون، بصيغة المضارع. و ما ذلك .. إلا لأنه سبحانه حين استعمل صيغة المضارع، أراد أن يبين: أن هذه سجية فيهم، و أنه أمر مستمر و متجدد، لكنه حين استعمل صيغة الماضي، فهو إنما كان يتحدث عن الجزاء، فجاء بما يفيد التحقق و الحصول و الثبوت، لأن من آثار و نتائج الأفعال، دوامها و بقاؤها و ثباتها.

«فَوَقاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذلِكَ الْيَوْمِ»:

قال في مجمع البيان: «أصل الشر الظهور، فهو ظهور الضرر، و منه‌


[1] سورة البقرة الآية 261.

اسم الکتاب : تفسير سورة هل أتى المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 274
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست