responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير سورة هل أتى المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 256

لأنه يخاف من البحر ..

«نخاف يوما .. و .. نخاف من ربنا»:

و يلاحظ هنا: أنه قد قال في سياق الآيات السابقة: يَخافُونَ يَوْماً كانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً ..

لكنه قال في هذه الآية: إِنَّا نَخافُ مِنْ رَبِّنا يَوْماً عَبُوساً ..

فكان الخوف هناك من نفس اليوم .. و الخوف هنا من الرب، فما الفرق؟!

و لماذا قال: مِنْ رَبِّنا. و لم يقل: من «إلهنا». أو من «اللّه»؟.

و لماذا قال: نَخافُ مِنْ رَبِّنا. و لم يقل: «نخاف ربنا»؟.

و يمكن أن يقال في الجواب عن هذه الأسئلة:

ألف: بالنسبة إلى قوله: يَخافُونَ يَوْماً كانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً ..

نقول: إن اللّه سبحانه حين كان يتحدث عن الأبرار، قال: «يخافون»، أما هنا فإنهم هم الذين يخبرون عن أنفسهم، و يقولون: نَخافُ مِنْ رَبِّنا. فهم يشيرون إلى ربوبيته تعالى لهم، تعبيرا عن وعيهم للحقائق، و عميق معرفتهم بها. و عن المحبة له تعالى، و صدق الإيمان به، و طلب رعايته و ألطافه، ليتكاملوا بها ..

كما أن جهرهم بذلك سوف يعرف الناس بدرجة اليقين التي وصلوا إليها، حتى كأنهم يرون ذلك اليوم و كأن العبوس فيه ظاهر لهم، يرونه كما يرى الإنسان وجه جليسه .. كما قال الإمام علي [عليه السّلام‌]: «لو

اسم الکتاب : تفسير سورة هل أتى المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 256
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست