responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير سورة هل أتى المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 255

قال تعالى:

إِنَّا نَخافُ مِنْ رَبِّنا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً.

«إِنَّا نَخافُ»:

و تأتي كلمة «إنّا» لتوكيد وجود الخوف لدى هؤلاء الصفوة من يوم بعينه. و قد زادوا في تأكيد ذلك حين ذكروا مبررات هذا الخوف، و هو أنه يوم عبوس قمطرير، كما سيأتي ..

و قد يقال: إنه لا مبرر للخوف من ذلك اليوم .. فقد قال تعالى: أَلا إِنَّ أَوْلِياءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لا هُمْ يَحْزَنُونَ‌[1] ..

و يمكن أن يجاب:

أولا: بأن خوفهم هذا في الدنيا هو الذي جعلهم يأمنون في الآخرة.

ثانيا: إن المراد بالخوف، الاحتياط و الحذر، و إعداد العدة لمواجهة أخطار ذلك اليوم بما يناسبها.

و من مفردات وسائل الوقاية: إطعام اليتيم، و الأسير، و المسكين .. إذ فرق بين خوف إنسان من الغرق حين يلقى في البحر، و هو لا يعرف السباحة، و لا يملك ما يعينه على التخلص .. و بين خوف إنسان يعرف السباحة، و قد أعد العدة لمواجهة أي احتمال. فيقال: إنه قد أعد العدة،


[1] سورة يونس الآية 62.

اسم الکتاب : تفسير سورة هل أتى المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 255
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست