responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير سورة هل أتى المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 206

لام العهد! أم لام الجنس؟:

و عن كلمة «أل» في كلمة «الطعام» نقول: إنه قد يكون المقصود بها العهد .. أي أنهم يطعمون طعامهم المعهود، الذي ارتضوه لأنفسهم، و واسوا به الفقراء ..

و قد يكون المقصود به الجنس، أي أن كل طعام يكون لهم، فإنهم يطعمونه للمسكين، و اليتيم، و الأسير ..

ما المراد ب «الطعام»:

و لعل بعضهم يريد أن يقول: إن المقصود بكلمة: «الطّعام» هو القمح و الشعير، و أن هذا هو معناها في أصل اللغة، ثم توسع الناس في إطلاقها، على غيرهما، فيكون على عكس كلمة دابة التي هي اسم لكل ما يدب على الأرض، لكنها حين الاستعمال يراد منها الفرس، لأنها هي التي كانت محل الحاجة، و ألف الناس إطلاق هذا اللفظ عليها ..

و لكن لا مجال لتأكيد هذا الأمر، و لا يصح المصير إليه، فإنه مجرد اجتهاد في اللغة، فالظاهر: ما جرى لكلمة طعام، هو نفس ما جرى لكلمة «دابة» و أن المقصود بكلمة «الطعام» هو كل ما يطعم .. فيكون القمح و الشعير، و سواهما من مصاديقه ..

و مما يؤكد ذلك، قوله تعالى: أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَ طَعامُهُ مَتاعاً لَكُمْ وَ لِلسَّيَّارَةِ[1]. فأطلق الطعام على ما يستخرج من البحر للطعام .. و لا يستخرج منه قمح و لا شعير ..


[1] سورة المائدة الآية 96.

اسم الکتاب : تفسير سورة هل أتى المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 206
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست