responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير سورة هل أتى المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 15

قلوبهم زيغ يحاولون ادّعاء أنها من السور المكية، و لعل منشأ ذلك هو البغض و الحسد لأهل البيت [عليهم السّلام‌]، الذين نزلت هذه السورة فيهم، لأنّ نزول السورة في مكة، يبطل- بزعمهم- الروايات الكثيرة جدا، و المروية بطرق مختلفة عند السنة و الشيعة، و التي تؤكد نزولها فيهم [عليهم السّلام‌].

و لكن اللّه تعالى يقول: يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ وَ اللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ ..[1].

مستند أهل الزيغ:

لعل أول من ادعى نزول السورة في مكة هو ابن الزبير[2]. الذي كان قد حارب عليا [عليه السّلام‌]. و كان معروفا بانحرافه عنه، و بغضه له ..

أما ما روي من ذلك عن ابن عباس‌[3]، فيشك في صحته، إذ إن الرواية قد وردت عنه بخلاف ذلك أيضا .. كما سيأتي.

ثم جاءنا أخيرا من حاول أن يستدل لذلك، و يجمع له المؤيدات و الشواهد، فهو يقول:

«في بعض الروايات: أن هذه السورة مدينة .. و لكنها مكية، و مكيتها ظاهرة جدا، في موضوعها و في سياقها، و في سماتها كلها. لهذا رجحنا الروايات الأخرى القائلة بمكيتها.

بل نحن نلمح من سياقها: أنها من بواكير ما نزل من القرآن المكي ..


[1] سورة الصف الآية 8.

[2] الدر المنثور ج 6 ص 297 عن ابن مردويه.

[3] المصدر السابق عن النحاس.

اسم الکتاب : تفسير سورة هل أتى المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 15
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست