فهبط جبرئيل، فقال: يا محمد، خذ ما هيأ اللّه لك في أهل بيتك.
فقال: و ما آخذ يا جبرئيل؟.
قال: هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ[1].
و ذكرت بعض النصوص: أن هذه السورة قد نزلت في الخامس و العشرين من ذي الحجة[2].
و هناك تفاصيل و خصوصيات مختلفة وردت في الروايات، لا مجال لتقصيها و تتبعها .. لأن المقصود هنا مجرد الإشارة ..
لما ذا أعطوا جميع الطعام؟!
و قد يتساءل البعض عن سبب إعطاء جميع الطعام للسائل، مع أنه كان يكفيه بعضه، و يكتفي الباقون بما بقي منه ..
و ستأتي الإجابة على هذا السؤال، حيث سيظهر أن المقصود لم يكن هو مجرد إشباع ذلك السائل، بل المقصود هو إعطاؤه ما يجد معه الأمن و السكينة لأطول فترة ممكنة، ليجد الفرصة للتحرك باتجاه الخروج من الحالة التي هو فيها إلى ما هو أفضل ..
السورة مدنية:
إن من المعلوم: أن هذه السورة مدنية، و لكن بعض الذين في
[1] راجع تفسير نور الثقلين ج 5 ص 474 و 477 عن الأمالي للشيخ الصدوق و البرهان( تفسير) ج 4 ص 412 و 413.
[2] تفسير نور الثقلين ج 5 ص 473 عن مناقب آل أبي طالب ..