responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير سورة هل أتى المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 136

صاحب كتاب كفاية الأصول، و غيره، على اعتبار أن الاستعمال هو لحاظ اللفظ فانيا في المعنى، و بعد أن فني في المعنى الأول، فيستحيل لحاظه فانيا في غيره في آن واحد، و في استعمال واحد.

و نقول في الجواب ..

أولا: إن تفسير الاستعمال بذلك غير ثابت، بل ربما يكون خلافه هو الأصح، أو أنه- على الأقل- هو الأرجح ..

ثانيا: إن الوقوع أدل دليل على الإمكان، و نحن نرى: أن العرب يستعملون التورية في محاوراتهم. و التورية هي القصد إلى معنى، مع إرادة إفهام السامع معنى آخر منه، و قد يكون المراد إفهام كل فريق معنى، يختلف عما يراد إفهامه لفريق آخر.

فمن الثاني: ما ذكروه من أن بعضهم أجاب على سؤال: من كان الخليفة بعد الرسول [صلّى اللّه عليه و آله‌]، بقوله: من كانت ابنته تحته‌[1] ..

فالسني فهم أن الخليفة هو أبو بكر، لأن ابنته كانت تحت رسول اللّه [صلّى اللّه عليه و آله‌]. و الشيعي فهم أنه الإمام علي [عليه السّلام‌] لأن ابنة الرسول [عليها السلام‌] كانت زوجة للإمام علي [عليه السلام‌].

و من الأول: ما روي عن الإمام الصادق [عليه السّلام‌]، حين سئل عن الهلال، فقال [عليه السّلام‌]: ذاك إلى الإمام، إن صام صمنا، و إن أفطر أفطرنا ..

و حين طلب معاوية من عقيل أو من غيره: أن يلعن عليا على المنبر، قال: ألا إن معاوية قد أمرني بلعن علي بن أبي طالب، ألا فالعنوه.

و أمثال ذلك كثير ..


[1] بحار الأنوار ج 104 ص 17، و شجرة طوبى ج 1 ص 267.

اسم الکتاب : تفسير سورة هل أتى المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 136
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست