responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير سورة الماعون المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 66

المعصية، و ليسي‌ء إلى الآخرين، فيسلب أموالهم، و يتسلط عليهم، و يتوصل بها إلى ارتكاب الموبقات، التي تلوث روحه و تهدم شخصيته الإيمانية و الإنسانية.

حب الدنيا هو السبب:

و الذي مهد لذلك هو: أن السبب في دع اليتيم، و عدم الحض على طعام المسكين، هو حب الدنيا، و سيطرة الشهوات، و الأهواء عليه، و ضعف أو عدم إيمانه بالدين و الجزاء. فيسر له ذلك التظاهر بالصلاة، لكن لا ليتقرب بها إلى اللّه لضعف الدافع لديه إلى ذلك، بسبب فقده الإيمان بالجزاء حتى لو اعتقد باللّه، فأنه اعتقاد لا أثر له إذا كان لا يخاف من حسابه و لا من عقابه، بل هو حتى إذا تظاهر بأنه أراد اللّه يعمل من أعماله، فإنما يريده كأداة توصله إلى شهوات الحياة الدنيا.

و على هذا الأساس فإن دعه لليتيم، و غير ذلك مما يشبهه، سوف ينشأ عنه الغفلة و السهو عن الصلاة، التي يريد أن يسي‌ء بها إلى الآخرين، و يستخدمها وسيلة

اسم الکتاب : تفسير سورة الماعون المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 66
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست