responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير سورة الماعون المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 52

التكثير أيضا؛ لأنها جاءت على طريقة صيغ المبالغة؛ فهي على وزن كلمة" منطيق"، بل قد يدعى أنها مثل كلمة:" شريب، و سكيت، و ضليل".

و قد قال ابن قتيبة:" ما كان على (فعيل) فهو مكسور الأول، لا يفتح منه شي‌ء، و هو لمن دام منه الفعل نحو رجل (سكير) .." إلى أن قال:" و لا يقال ذلك لمن فعل الشي‌ء مرة أو مرتين، حتى يكثر منه، و يكون له عادة"[1].

و خلاصة الأمر:

إنه إذا كان التعبير بكلمة" مسكين" يشير إلى أن فقر هذا الإنسان قد ظهر و بدا عليه في سماته، و في حركته و مظهره؛ فعدم الحض على طعامه يظهر مدى قسوة قلب الذي ليس فقط لا يطعمه، بل هو لا يشجع على إطعامه و لا على إرجاع طعامه إليه، و لم يتحرك قلبه تجاه ما يراه من حاجته و بؤسه.


[1] النحو الوافي: ج 3، هامش ص 259.

اسم الکتاب : تفسير سورة الماعون المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 52
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست