التكثير أيضا؛ لأنها جاءت على طريقة صيغ المبالغة؛ فهي على وزن كلمة" منطيق"، بل قد يدعى أنها مثل كلمة:" شريب، و سكيت، و ضليل".
و قد قال ابن قتيبة:" ما كان على (فعيل) فهو مكسور الأول، لا يفتح منه شيء، و هو لمن دام منه الفعل نحو رجل (سكير) .." إلى أن قال:" و لا يقال ذلك لمن فعل الشيء مرة أو مرتين، حتى يكثر منه، و يكون له عادة"[1].
و خلاصة الأمر:
إنه إذا كان التعبير بكلمة" مسكين" يشير إلى أن فقر هذا الإنسان قد ظهر و بدا عليه في سماته، و في حركته و مظهره؛ فعدم الحض على طعامه يظهر مدى قسوة قلب الذي ليس فقط لا يطعمه، بل هو لا يشجع على إطعامه و لا على إرجاع طعامه إليه، و لم يتحرك قلبه تجاه ما يراه من حاجته و بؤسه.