responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير سورة الماعون المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 48

يدع اليتيم:

و نلاحظ هنا: أن اللّه سبحانه و تعالى لم يقل: يدفع اليتيم، أو يرد اليتيم، و إنما قال: يدع اليتيم. و الدع هو الدفع بجفاء و قسوة، و عدم احترام.

و من الواضح: أن أقصى درجات سوء الخلق هو أن تدفع يتيما عنك، و هو مقبل عليك، بكل أمل و رجاء- نعم تدفعه- بقسوة، و عنف، و بدون احترام.

و لو أنه تعالى قال: يدفع اليتيم، لاحتمل السامع أن يكون قد دفعه برفق، فإن مجرد دفعه لا يدل على أنه لا يحترمه، أو لا يعطف عليه، فلعله دفعه، لأنه لا يريد، أو لا يستطيع أن يلبي طلباته.

و لكنك حين تقول: يدع، فإن معناه: أنه يتصرف تصرفا مسيئا و مشينا على جميع الاحتمالات، و ذلك لما يتضمنه من عنف و قسوة، و هذا لا يناسب حالة اليتيم، و لا ينسجم مع عنوان اليتيم، الذي يستبطن حالة الحاجة إلى العطف و إلى الاحتضان، و يشير إلى أن إقباله على ذلك الشخص هو إقبال اليتيم، و ليس إقبال الطاغي،

اسم الکتاب : تفسير سورة الماعون المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 48
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست