responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير سورة الماعون المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 46

و الإشارة بكلمة ذلك صريحة في بعده عن ساحة القرب أكثر من المعتاد، فكيف نجمع بين الأمرين؟.

و الجواب: إن كلمة" رأيت" تشير إلى أن من يدع اليتيم، لا يخجل بفعله، بل هو يتجاهر به، و كأنه من الأمور العادية عنده، حتى إنه ليراه القريب و البعيد يفعل ذلك.

و استعمل اسم الإشارة للأبعد، للتأكيد على إرادة تحقير هذا الشخص، و أنه منبوذ عن مقام التشريف و الكرامة، و لا يستحق أن يكون في محضر الناس الذين يحترمون أنفسهم، لأنه شخص رذل، سفيه، منحط في أخلاقه. و لأجل ذلك لم يقل: فهو الذي يدع اليتيم، و لا قال: فذا الذي، و لا قال: ذاك الذي، بل استعمل الإشارة للأبعد، فقال:" ذلك"، لإظهار المبالغة في إبعاده عن مقام الكرامة، لأنه لا يملك صفات تؤهله لأن يكرم.

المقصود بالبيان هو الصلة و ليس الموصول:

ثم أنه تعالى قال:" الَّذِي يَدُعُّ" فأتى باسم الموصول، و لم يأت بالاسم الظاهر، أو بالضمير لأجل التنصيص‌

اسم الکتاب : تفسير سورة الماعون المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 46
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست