responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير سورة الماعون المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 32

لماذا تاء الخطاب للمفرد؟

كما انه تعالى قد جاء بتاء الخطاب للمفرد، فقال:

" أ رأيت" فمن هو المخاطب بذلك يا ترى؟ هل هو النبي (ص)؟ أو كل عاقل يمكن أن يدرك هذه الحقيقة؟:

و نستطيع أن نجيب: بأن من الواضح: أن النبي (ص) هو رئيس العقلاء؟، و سيد البشر، فإذا كان الخطاب للعقلاء، فهو (ص) أولى بإدراك هذه الحقيقة.

فإذا كان الناس العاديون يرونها رأي العين، حتى كأنها متجسدة لهم، فكيف برسول اللّه (ص).

و هذا أولى من جعل الخطاب خاصا بالرسول (ص)، فقد يتوهم متوهم أن غيره (ص)، قد لا يدرك ذلك، فضلا عن أن يكون يراه.

الَّذِي‌:

ثم انه تعالى لم يقل: أ رأيت من يكذب بالدين، بل قال: أَ رَأَيْتَ الَّذِي .. و لعل ذلك يعود إلى أن كلمة" من" تستعمل عادة في مثل هذه الموارد للعاقل، فلو أنه عبر

اسم الکتاب : تفسير سورة الماعون المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 32
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست