فسنقول له: إنه الإنسان الجاهل، المتكبر، الإنسان الضال، المغرور برأيه و بنفسه.
و لا يخطر على بالنا: أن مجرد عدم حض الناس على طعام المسكين، و كذلك دع اليتيم، يصلح أن يكون عنوانا للتكذيب بالدين، أو أن له أي ارتباط به.
و معنى ذلك هو أن هناك أمورا نتخيل أنها لا أهمية لها، ثم يتبين لنا أنها ترتبط بأمور خطيرة جدا، حتى على مستوى التكذيب بيوم القيامة. و من جملة هذه الأمور ما ذكرته السورة المباركة من أن أوصاف و خصوصيات من يكذب بالدين أنه لا يحض على طعام المسكين .. فكيف نفسر ذلك! و على وفق أي معيار يمكننا أن نفهمه و نتعقله؟!
و يمكن أن يقال في الجواب: إن قضية التدين أساسا، إنما تعني العبودية، و الخضوع، و الانقياد للّه عز و جل، و الالتزام بأوامره و نواهيه، و هذا الخضوع يحتاج إلى