responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير سورة الكوثر المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 94

وجدانه، و في قلبه، و في فكره حتى يكون لها موقعها المناسب له.

و لأجل ذلك أكّد هذا الأمر بكلمة: «إنّ» و بالجملة الإسمية أيضا.

لماذا «الشانى‌ء» بصيغة إسم الفاعل:

و قد يقال: لماذا قال: «إِنَّ شانِئَكَ ..» بصيغة إسم الفاعل، و لم يقل: من يشنؤك، أو شنأك؛ بصيغة المضارع، أو الماضي؟!

فالجواب:

أن إسم الفاعل هو الأنسب هنا، لأنه يريد أن يشير إلى بقاء الشنآن، و استمراره، مع قيام الصفة في موصوفها بصورة ثابتة، و يكون وجود الشنآن في الخارج مؤشرا على سبق الإرادة، و سبق الإختيار.

أما الفعل فهو يفيد الحدوث و التجدّد. فلو أنّه جاء بصيغة الفعل الماضي لاحتمل أن يكون ذلك مجرّد أمر قد حدث في الماضي لأسباب معيّنة، و لعلّه لا يحدث في المستقبل، و قد يكون فاعله قد ندم عليه، أو قد تغيّر رأيه فيه.

اسم الکتاب : تفسير سورة الكوثر المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 94
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست