responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير سورة الكوثر المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 92

فحرّم صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ذلك الشراب على نفسه؛ فنزلت الآيات ..[1].

و نقول: إنه لا يعقل أن يكون سبب نزول هذه السورة أمرا من هذا القبيل، فلم يكن اللّه سبحانه لينزل السور القرآنية استجابة للرغبات المادّية، أو الشهوانيّة للأشخاص، و لم يكن ليجعل هذا النوع من الأمور قرآنا يتلى إلى يوم القيامة. كما أنّ آيات السورة نفسها تلهج بهذه الحقيقة.

يقول اللّه سبحانه: وَ إِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَ جِبْرِيلُ وَ صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذلِكَ ظَهِيرٌ[2]، مما يعني أن القضيّة المطروحة كانت تمثّل خطرا على حياة الرسول، و على حياة الرسالة بأسرها، حتى احتاج صلّى اللّه عليه و آله و سلّم إلى أن يكون اللّه مولاه، و إلى أن يكون جبريل و صالح المؤمنين، و الملائكة، بعد ذلك ظهيرا


[1] راجع تفسير الميزان، ج 19، ص 337 و 338.

[2] سورة التحريم، آية رقم 4.

اسم الکتاب : تفسير سورة الكوثر المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 92
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست