responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير سورة الكوثر المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 71

فإنّ كل ما سيصوّره في وهمه، فهو مخلوق له، مردود عليه، و اللّه غيره. و سيكون تأثيره في تحريكه، و إثارة كوامنه الإيمانية محدودا، يحتاج لإعطائه المزيد من القوّة، و الإندفاع إلى إلتماس أنحاء أخرى من المعرفة، تشارك فيها الأحاسيس و المشاعر، و هي تلك التي تتكوّن من خلال مظاهر ربوبيّته سبحانه، و رعايته، و ألطافه القريبة التي يتلمّس آثارها في مختلف جهات حياته و وجوده، فتكون معرفة الربوبية هي الوسيلة التي يستطيع من خلالها أن يدرك عظمة الألوهية و لو إدراكا ناقصا بحسب إستعداداته و قابلياته.

و هذه المعرفة- معرفة الألوهية عن طريق الربوبية- هي الأعظم و الأقوى في تحريك كوامن وجوده، و الأشدّ تأثيرا باتجاه الإنسجام و التناغم مع حركة أهدافه في الحياة الدنيا و الآخرة على حدّ سواء.

و كمثال على ذلك نقول: إنّنا إذا نظرنا إلى أمر الموت و الآخرة فإنهما إذا تيقّن هذا الانسان بوجودهما، إستنادا إلى دليل العقل أو النقل عن الصادق المصدّق، فإنّ يقينا

اسم الکتاب : تفسير سورة الكوثر المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 71
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست