responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير سورة الكوثر المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 49

العارفين و لا المتوكلين، أضعف ما يكون أمام المجهول خصوصا إذا كان له مساس بمستقبله، حيث يرى نفسه عاجزا حياله، لا يملك تجاهه أيّة حيلة أو وسيلة؛ فينهار و يضيع، و لذلك تجده يستسلم للمشعوذين الذين يعرف أنهم يكذبون عليه، و يخترعون له الأباطيل، و هم يتكلمون عن مستقبله المجهول، و يحاول أن يطبّق كلامهم على واقعه، فإن قال له المشعوذ: ستأتيك رسالة؛ فسيقول: من قريبي، أو من صديقي فلان؛ و إذا قال له: لك عدوّ يكيد لك، فسينتقل ذهنه تلقائيا إلى فلان من الناس، الذي لا يرتاح إليه، و يقول: لعلّه هو .. و هكذا.

و لأجل ذلك نجد: أن الذين يريدون تضليل الناس يعتمدون على أمور من هذا القبيل، فقد يزعم لك أنه رأى مناما يرتبط بك، و بمستقبلك، ثم يحدّثك عن إلهامات و كشوفات حصلت له، و يستمر على هذا المنوال حتى تعلق في حبائله، و يصير يتلاعب بك كيفما شاء ..

اسم الکتاب : تفسير سورة الكوثر المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 49
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست