responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير سورة الفاتحة المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 80

إذن فنحن أمام حقيقة قرآنية هي: أن جميع المخلوقات لهد درجة من الشعور و الإدراك، بحيث تسبح اللّه، و تسجد له، و تشفق من بعض الأمور، و تقبل و ترد بالاختيار و الإرادة. و لكن كيف يتم ذلك!! هذا ما لا نعلمه، و قد لا يتسنى لنا العلم به و بحقيقته و كنهه، و مستوياته.

الثاني: تكامل الإدراك و الشعور و مستواه:

و يبقى أمامنا سؤالان: الأول: عن مستوى و درجة شعور و إدراك الموجودات، من الجماد و النبات، و غيرهما.

الثاني: هل هذا الإدراك و الشعور فيه قابلية النمو و التحول. أم أنه مقفل و محدود في هذه الناحية؟

و الجواب على كلا السؤالين هو: أننا لا نملك الكثير من المعطيات التي تجعلنا قادرين على إعطاء إجابة قاطعة في هذا المجال.

بل إن أكثر ما نعرفه في هذا المجال، هو نفس ما حدثنا عنه القرآن الكريم، و نبي الإسلام العظيم. و لأجل ذلك فنحن لا نتشجع كثيرا للبحث في هذا الأمر، لأننا غير قادرين على إغنائه بالشواهد و الدلائل التي نتجاوز من خلالها حدود المعارف التي رآنا اللّه أهلا لأن يخاطبنا بها في آياته الكريمة، و على لسان نبيه العظيم.

و لم يذكر لنا أكثر من كونها لها درجة من الشعور، و أنه تعالى رب لكل شي‌ء أما كيف؟ و إلى أي مستوى؟ و أي حد؟ فذلك ما لم يفصح لنا عنه القرآن الكريم.

اسم الکتاب : تفسير سورة الفاتحة المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 80
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست