responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير سورة الفاتحة المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 56

و قد يكون ثناء عليه تعالى بأنه حي قيوم منزه عن الشريك، و عن النقص، و عن الصاحبة و الولد، مع أن عدم وجود شريك له تعالى ليس فعلا اختياريا له سبحانه، بل هو ليس من مقولة الفعل أصلا.

و خلاصة الأمر: إن الأفعال المشيرة إلى صفات الفعل تصدر عنه تعالى باختياره. فاللّه قوي لأنه يصدر عنه باختياره ما يشير إلى القوة، و هو رحيم، خالق، رازق، حكيم، لأنه يصدر عنه باختياره فعل يشير إلى الرحمة و الرازقية و الحكمة الخ.

فيستحق الحمد لأجل ذلك، كما يستحق الحمد لأجل أنه حي قيوم، لا شريك له، و لا نقص فيه.

اختصاص الحمد باللّه سبحانه:

و عن سبب تخصيص الحمد كله باللّه تعالى:

إن" أل" للجنس أو للاستغراق و على كلا الحالتين تفيد الاستغراق و الشمول للأفراد. و الفرق بينهما إنما هو بالاعتبار، و الإجمال و التفصيل.

أي أن حقيقة الحمد إنما يستحقها اللّه سبحانه، أو أن الذي يستحق جميع أفراد و مراتب الحمد هو اللّه سبحانه. فعلى الأول:

تكون للجنس و على الثاني: تكون للاستغراق.

اسم الکتاب : تفسير سورة الفاتحة المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 56
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست