responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حكمت نامه عيسى بن مريم المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 1  صفحة : 56

مِن بَطنِ امِّهِ فيَرَى الدُّنيا، ويَومَ يَموتُ فيُعايِنُ الآخِرَةَ وأهلَها، ويَومَ يُبعَثُ فيَرى‌ أحكاماً لَم يَرَها في دارِ الدُّنيا.

وقَد سَلّمَ اللَّهُ عز و جل عَلى‌ يَحيى‌ عليه السلام في هذِهِ الثَّلاثَةِ المَواطِنِ وآمَنَ رَوعَتَهُ فَقالَ: «وَ سَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَ يَوْمَ يَمُوتُ وَ يَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا»[1]، وقَد سَلَّمَ عيسَى بنُ مَريمَ عَلى‌ نَفسِهِ في هذهِ الثّلاثَةِ المَواطِنِ فَقالَ: «وَ السَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَ يَوْمَ أَمُوتُ وَ يَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا»[2].[3]

2/ 6 الاهتِمامُ بِالآخِرَةِ

68. عيسى بن مريم عليه السلام: تَعمَلُونَ لِلدُّنيا وَأَنتُم تُرزَقُونَ فِيها بِغَيرِ عَمَلٍ، وَلَا تَعمَلُونَ لِلآخِرَةِ وَأَنتُم لا تُرزَقُونَ فِيها إِلّا بِالعَمَلِ.[4]

69. عنه عليه السلام: أَيُّكُم رَأى‌ نُوراً اسمُهُ ظُلمَةٌ أَو ظُلمَةٌ اسمُهَا نُورٌ؟! كَذلِكَ لَايَجتَمِعُ لِلعَبدِ أَن يَكُونَ مُؤمِناً كافِراً، ولا مُؤثِراً لِلدُّنيا راغِباً فِي الآخِرَةِ. هَل زارِعُ شَعِيرٍ يَحصُدُ قُمحاً؟

أَو زارِعُ قُمحٍ يَحصُدُ شَعِيراً؟! كَذلِكَ يَحصُدُ كُلُّ عَبدٍ فِي الآخِرَةِ ما زَرَعَ، وَيُجزى‌ بِما عَمِلَ.[5]

70. عنه عليه السلام: يا عَبِيدَ الدُّنيا، بِحَقٍّ أَقُولُ لَكُم: لَاتُدرِكُونَ شَرَفَ الآخِرَةِ إِلَّا بِتَركِ‌


[1]. مريم: 15.

[2]. مريم: 33.

[3]. عيون أخبار الرِّضا عليه السلام: ج 1 ص 257 ح 11 عن ياسر الخادم.

[4]. الكافي: ج 2 ص 319 ح 13، الأمالي للطوسي: ص 208 ح 356، تنبيه الخواطر: ج 2 ص 169 كلّها عن حفص بن غياث عن الإمام الصادق عليه السلام، بحار الأنوار: ج 71 ص 175 ح 13؛ سنن الدارمي: ج 1 ص 109 ح 374، الزهد لابن حنبل: ص 96 كلاهما عن هشام صاحب الدستوائي.

[5]. تحف العقول: ص 508، بحار الأنوار: ج 14 ص 311 ح 17.

اسم الکتاب : حكمت نامه عيسى بن مريم المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 1  صفحة : 56
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست