اسم الکتاب : مصباح الأصول( مباحث الفاظ- مكتبة الداوري) المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم الجزء : 1 صفحة : 34
النظر في الاشكال:
و أجابوا عن هذا الاشكال
باجوبة مذكورة في محلّها، و أساس هذا الاشكال هو الالتزام بأمرين:
1- أن يكون البحث في كلّ
علم من العوارض الذاتيّة لموضوعه.
2- أن يكون العارض
بواسطة أمر أعمّ أو أمر خارج أخصّ من الاعراض الغريبة.
و التحقيق أنّ الامر
الاوّل ممّا لا وجه للالتزام به، فانّه لم تدلّ عليه آية و لا رواية، و لم يقم
عليه برهان عقلي، فلا بدّ من رفع اليد عنه، و الالتزام بأنّ كلّ مسألة كان لها دخل
في الغرض الّذي دوّن لاجله العلم، صحّ جعلها مسألة لهذا العلم، و ان لم يكن محمولها
عرضا ذاتيا لموضوع العلم، بل و لا عرضا ذاتيا لموضوع المسألة، و عليه فالاشكال
المذكور مندفع من أساسه.
3- التمايز بين
العلوم
تفصيل الكلام فيها هو
أنّ المشهور بينهم أنّ تمايز العلوم انّما هو بتمايز الموضوعات، و اختار صاحب
الكفاية أنّ تمايز العلوم بالاعراض، استنادا الى أنّه لو كان التمايز بالموضوعات
لزم أن يكون كلّ باب بل كلّ مسألة علما[1].
و التحقيق أن يقال: انّ
التمايز بين العلوم متصوّر و محتاج اليه في مقامين: