responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصباح الأصول( مباحث الفاظ- مكتبة الداوري) المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 1  صفحة : 189

الصورة و تبدّلت بصورة اخرى، فبعد انقضاء المبدا لا يبقى ذات كان متلبّسا بالمبدإ، كي يقع البحث في أنّ اطلاق اللفظ على الذات المنقضي عنه المبدا حقيقة أو مجاز.

فتحصّل ممّا ذكرناه أنّ النسبة بين محلّ الكلام و المشتقّ الاصطلاحي هي العموم من وجه، فربّ مشتق اصطلاحي كان خارجا عن محلّ الكلام كالمصادر و الافعال، و ربّ جامد كان داخلا فيه كالزوج و الحر و العبد و أمثالها، و اتّضح الوجه في الجميع ممّا ذكرناه.

كلام المحقق النائينى رحمه اللّه في المقام، و النظر فيه:

ثمّ انّه ذكر المحقق النائيني رحمه اللّه أنّ ما يكون المبدا فيه منتزعا عن الذات و لكنّه خارج من الذات، بأن لا يكون شي‌ء يحاذيه في الخارج، فيكون من الخارج المحمول، كالعلّة و المعلول، و الممكن و الواجب و الممتنع، خارج عن محلّ الكلام ايضا[1]، فانّ الامكان لازم لذات الانسان مثلا، و لا يتصوّر فيه بقاء الذات مع انقضاء المبدا، كي يقع البحث في أنّ استعمال اللفظ فيه حقيقة أو مجاز.

لانّ الامكان لازم ذاتي للانسان، اذ لو لم يكن الانسان ممكنا بالذات و كان ممكنا بالعرض لزم أن يكون واجبا بالذات أو ممتنعا بالذات، لاستحالة خلوّ شي‌ء عن هذه الموادّ الثلاثة، فلزم انقلاب الواجب بالذات أو الممتنع بالذات الى الامكان بالعرض، و هو مستحيل، فلا محالة


[1]- يعنى كما أنّ ما كان مفهومه منتزعا عن مقام الذات و كان داخلا فيه، و هو الذاتي في باب الكليات الخمس، خارج عن محلّ الكلام، كذا ما كان مفهومه منتزعا عن مقام الذات و كان خارجا عنه، و هو الذاتي في باب البرهان خارج عن محلّ الكلام، لعدم تصوّر بقاء الذات و انقضاء المبدا فيه ايضا.

اسم الکتاب : مصباح الأصول( مباحث الفاظ- مكتبة الداوري) المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 1  صفحة : 189
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست